[الحياة] الانضباط الذاتي: طريقتي الوحيدة للنمو

المؤلف: وو تشاوهوي

الوقت: 2025-6-23 يوم الإثنين، الساعة 2:24 مساءً

········································

[الحياة] الانضباط الذاتي: طريقتي الوحيدة للنمو

الانضباط الذاتي هو جوهر كل نمو لي. إذا لم يكن لدي انضباط ذاتي صارم، فلن أحقق ما أنا عليه اليوم. سواء في العمل أو الهوايات أو في كل تفاصيل الحياة، أعتبر الانضباط الذاتي الصارم مبدأً وأطالب نفسي بصرامة. هذا الانضباط ليس مجرد عادة، بل هو القوة الدافعة الأساسية لي لتجاوز نفسي وتحقيق إنجازات عبر الحدود.

1. الانضباط الذاتي في فترة الثانوية: من 600 متر إلى 10 كيلومترات

في فترة المدرسة الثانوية، كانت لياقتي البدنية ضعيفة جداً، حتى أنني لم أستطع الجري لمسافة 600 متر. من أجل اجتياز امتحان التخرج، أجبرت نفسي على الاستيقاظ كل يوم في الفجر للتدريب، وفي النهاية لم أتمكن فقط من اجتياز امتحان الجري لمسافة 1500 متر، بل بدأت أيضاً في تحويل الجري إلى عادة. كل يوم في الساعة الخامسة صباحاً، كنت أذهب للجري لمسافة عشرة كيلومترات، ثم أسبح لمدة ساعة دون توقف. هذا التدريب المتطرف في الانضباط الذاتي جعل جسدي يقوى تدريجياً، وأيضاً جعلني أدرك أن حدود الإنسان تتجاوز بكثير ذلك.

2. التعلم المبكر في ملبورن: من عائق اللغة إلى التعبير بطلاقة

في عام 1989، جئت إلى ملبورن للدراسة. معظم الطلاب الدوليين من حولي ينامون حتى الظهر، بينما أستيقظ كل يوم في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، وأبدأ يومي بالدراسة. كانت مهاراتي في المحادثة باللغة الإنجليزية سيئة للغاية، ومن أجل التكيف مع البيئة بسرعة، قمت بضبط جميع التلفزيونات والمحطات الإذاعية على قنوات الأخبار فقط، واستمع إلى الأخبار مرارًا وتكرارًا، وأتبعها بالقراءة والمحاكاة. لتحسين سرعة الكتابة، استخدمت آلة كاتبة ميكانيكية اشتريتها من سوق السلع المستعملة، وكنت أمارس الكتابة لمدة ساعتين كل يوم. بينما كان الآخرون يقضون وقتهم في التواصل الاجتماعي والاسترخاء، كنت أكرس كل وقتي للدراسة. هذه الطريقة المتطرفة في الانضباط الذاتي في التعلم جعلتني أتجاوز حاجز اللغة في فترة قصيرة، مما وضع أساسًا قويًا لحياتي وع عملي في المستقبل.

3. تاي تشي والانضباط الذاتي في الحياة: من التعلم الذاتي إلى الإبداع الذاتي

في عام 2001، بدأت ممارسة التاي تشي. بدون معلم، وبدون توجيه، اعتمدت بالكامل على التعلم الذاتي والممارسة المستمرة. على مدى أكثر من عشر سنوات، وبغض النظر عن الظروف، كنت أمارس يوميًا، وفي النهاية ابتكرت مجموعة من أساليب السيف - "سيف ظل التنين". هذه ليست مجرد تدريب جسدي، بل هي أيضًا صقل للإرادة، وإثبات آخر للانضباط الذاتي المتطرف. التاي تشي ليست مجرد فنون قتالية، بل هي فلسفة حياة، حيث تساعدني على الحفاظ على هدوئي وتركيزي في خضم العمل والحياة المزدحمة.

4. نمط الحياة بعد عام 2019: من الساعة 4:45 صباحًا إلى صباح البحر

منذ عام 2019، قمت بضبط نمط حياتي إلى أقصى حد، حيث أستريح حوالي الساعة 9 مساءً، وأستيقظ في الساعة 4:45 صباحًا، وأصل إلى الشاطئ في الساعة 5 تمامًا لممارسة التمارين وعزف الجيتار. يومًا بعد يوم، دون تغيير. الانضباط الذاتي المتطرف ليس مجرد إدارة للوقت، بل هو تدريب شامل للجسد والعقل والإرادة. هذا الترتيب المتطرف في نمط الحياة لم يساعدني فقط على الحفاظ على طاقة وفيرة، بل جعلني أيضًا أجد أفضل حالة للإبداع والتفكير في هدوء الصباح.

5. الانضباط الذاتي في العمل والحياة: من التداخل إلى الاختراق

سواء في العمل أو الحياة، أعتبر الانضباط الذاتي المطلق هو المعيار. منذ تأسيس شركة الطباعة في عام 1992، إلى تأسيس مجلة "أستراليا قوس قزح" الفصلية في عام 2005، ثم تطوير نظام اللوجستيات الذكي في عام 2013، كل نجاح في كل مشروع يعتمد على إدارتي الصارمة للوقت وإصراري الثابت على الأهداف. لقد جعلني الانضباط الذاتي المطلق أحقق اختراقات متزامنة في مجالات متعددة، محققًا قفزة من الصفر إلى القمة.

6. دمج التعلم الذاتي المتطرف والانضباط الذاتي المتطرف

تقريبًا كل عملي وهواياتي هي تعلم ذاتي متطرف (انظر فصل "التعلم الذاتي المتطرف"). من عزف الجيتار إلى الرسم التقليدي، ومن تقنيات الطباعة إلى تشغيل البرمجيات، ومن فنون التاي تشي إلى تصميم المواقع، لم أعتمد أبدًا على التدريب النظامي الخارجي، بل تعلمت وطبقت بنفسي، خطوة بخطوة، حتى أتقنت المهارات الأساسية في كل مجال. بدون الانضباط الذاتي المتطرف، لن تكون لدي القدرة على التداخل بين المجالات، ولن يولد 16 علمًا مبتكرًا. العالم ليس فقيرًا من الأذكياء، بل يفتقر إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالانضباط الذاتي الكافي إلى أقصى حد، وهذا هو السبب الجذري الذي يمكنني من تجاوز الذكاء الاصطناعي ومعظم الناس.

الخاتمة

الانضباط الذاتي المطلق هو فلسفتي الأساسية في الحياة، حيث يمكنني من تجاوز نفسي في كل مجال وتحقيق إنجازات عبر الحدود. كما ذكرت في كتابي "ملك الحدود المطلقة"، فإن الانضباط الذاتي المطلق ليس مجرد عادة، بل هو أسلوب حياة يتجاوز الذات ويكسر الحدود. لقد ساعدني في الحفاظ على الصمود والتركيز في العديد من التحديات، مما أدى في النهاية إلى تحقيق ما أنا عليه اليوم.

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696490