[الثقافة] هل يمكن لمواقع الأدب أن تتقدم بطلب للتسجيل في التراث؟

المؤلف: وو تشاوهوي

الوقت: 2025-7-03 الخميس، الساعة 3:00 مساءً

········································

[الثقافة] هل يمكن لمواقع الأدب أن تتقدم بطلب للتسجيل في التراث؟

لقد كنت أفكر في سؤال: هل يحق لموقع أدبي صيني خالص استمر لأكثر من عشرين عامًا دون انقطاع أن يتقدم بطلب للحصول على "تراث ثقافي"؟ في هذا العصر الذي تهيمن عليه وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، تختفي المواقع التقليدية بكثرة، وخاصة منتديات الأدب الصيني، التي تكاد تختفي بين عشية وضحاها في فيضان المعلومات. في البداية، كان هذا السؤال مجرد تأمل، لكنه أصبح الآن أكثر ثقلًا - لأنني اكتشفت أن ما نقوم به لم يعد مجرد ممارسة كتابة في الفضاء الإلكتروني، بل هو استجابة تجريبية لسؤال "كيف تستمر المعلومات الحضارية".

ما نتمسك به ليس مجرد صيانة تقنية لموقع إلكتروني، بل هو مجموعة من النصوص، وعدد لا يحصى من الأرواح، ووسيلة أدبية لعصر كامل. لا تزال شبكة أستراليا تشانغ فنغ ومجموعة كتاب أستراليا قوس قزح تعملان على الإنترنت حتى اليوم، وهذه ظاهرة نادرة للغاية في شبكة الأدب الصيني العالمية.

أحيانًا أسأل نفسي، ما الذي تركناه، ليس فقط الأعمال، بل هو الطريق الذي تستمر به الأدب نفسه. هذا الطريق هو هيكل، وهو أيضًا وسيلة لاستمرار الحضارة. إذا كان اليوم لا يزال هناك مئات من الأعمال الأصلية، محفوظة بشكل منظم، وقابلة للتتبع، وتستمر في التحديث، فهل تجاوزت بالفعل التعبير الفردي، وأصبحت نقطة ذاكرة جماعية؟

إذا كانت هذه المسار يمكن أن تستمر لخمسين عامًا أو مائة عام، فهل سيكون لديها بالفعل قيمة طبيعية للتسجيل في التراث؟ التراث الثقافي ليس مجرد آثار أو حرف يدوية أو رقصات أو مهرجانات، بل يمكن أن يكون أيضًا مكانًا للتعبير، وطريقة لإبقاء الكلمات حية. من هذه الناحية، أؤمن حقًا - أن موقعًا أدبيًا يمكن أن يسجل في التراث.

أولاً، مدة تتجاوز عشرين عاماً، تتمتع بـ "التاريخ والاستمرارية"

موقعنا الإلكتروني تأسس في بداية الألفية الجديدة، وما زال مستمراً حتى اليوم. في البداية، استخدمنا ASP+Access، وتم تحديث هيكل المنتدى وتحسينه باستمرار. في عصر الانتقال من الويب 1.0 إلى الويب 2.0، كان مثل مكتب بريد صامت لكنه دائمًا مضاء - دائمًا ما كان هناك من يكتب الرسائل، ويرسلها، ويرد عليها، مما يحافظ على المشاعر والثقافة بين الناس عبر الزمن والمكان.

الثاني، الخصوصية الثقافية: التعبير المتنوع للمهاجرين في سياق اللغة الصينية

في التعبير عن الشعر والنثر باللغة الصينية في جميع أنحاء العالم، تعتبر المواقع الصينية في الخارج نادرة، بينما يدعم منصتنا الكتابة الثقافية العابرة للثقافات بين الكتاب المحليين والدوليين على المدى الطويل، حيث لا تحمل فقط تقاليد الأدب الصيني، بل تدمج أيضًا في البيئة الثقافية الأسترالية، مما يعكس بصدق حالة وجود "الإبداع الأدبي عبر السياقات اللغوية" في عصر معين. هذه المجتمعات الأدبية المدمجة نادرة للغاية.

ثالثًا، الوراثة الحية: لا يزال نشر الأعمال مستمرًا

لا يزال لدينا أعمال جديدة تُطرح حتى الآن، ولا يزال هناك أعضاء نشطون، وقد قام بعض الكتاب بنشر أعمالهم لأكثر من عشر سنوات. مقارنةً ببعض المشاريع التراثية التي تشبه المتاحف، فإن ما لدينا ليس "عرضًا ثابتًا"، بل هو موقع كتابة لا يزال يتنفس. هذه البيئة الإبداعية النشطة هي بالضبط جوهر "الحياة" في معايير التراث غير المادي.

الرابع، الهوية المجتمعية: بناء ذاتي، إدارة ذاتية، تشغيل ذاتي

نحن لسنا مشروعًا مؤسسيًا، ولا نتلقى أي تمويل حكومي، بل نحن مساحة أدبية قائمة بالكامل على الجهود الذاتية. من صيانة الخادم، وبنية الموقع، وإدارة المحتوى، وتحرير المجلة الأدبية الفصلية، والنشر المادي... جميع العمليات تُدار بشكل مستقل من قبل الكتاب الأساسيين. من حيث الاستقلال الثقافي، وتماسك المجتمع، وإبداع المحتوى، فإن هذا لا يمكن أن يحل محله أي موقع تجاري.

خمسة، "معجزة الاستمرارية" تحت تغيير التكنولوجيا

في عصر انهيار العديد من المدونات والمنتديات الأدبية والمواقع الكبرى، لا يزال موقعنا قائمًا! لا نعتمد على خوارزميات التوصية، ولا نعرض إعلانات، ولا نسعى وراء حركة المرور، بل نعتمد على إيمان راسخ بقيمة "الكلمات" - لم يعد هذا سلوكًا أدبيًا فحسب، بل أصبح سلوكًا لحماية الثقافة.

لذا أسأل: إذا كانت قطعة موسيقية قديمة، أو أسطورة، أو رقصة في مكان ما يمكن أن تُدرج في التراث الثقافي بسبب "التعليم الشفهي"، وإذا كانت أكاديمية، أو عملية حرفية، أو احتفال تقليدي يمكن أن تُدرج في التراث الثقافي العالمي بسبب "وظيفتها الثقافية"، فهل يمكن لموقع أدبي صيني كامل ومستمر وفعال أن يكون له أيضًا مؤهلات تُعامل بجدية؟

ربما، التراث الثقافي في المستقبل ليس مجرد مواقع أثرية أو احتفالات، بل هو مثل هذه "المساحات الروحية" و"حقول اللغة". وما نقوم به هو أننا في العصر الرقمي، نترك للأدب طريقًا للبقاء. نحن نحفظ الأعمال، ونعمل أكثر على حفظ إمكانية التعبير. في هذا المعنى، أؤمن أن: مواقع الأدب ليست فقط قادرة على تقديم طلب للاعتراف بالتراث - بل يجب أن تصبح مرشحًا مهمًا لـ "التراث الثقافي غير المادي في العصر الرقمي".

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696654