[الأدب] الكتابة متعددة الأبعاد

المؤلف: وو تشاوهوي

الوقت: 2025-7-06 الأحد، الساعة 4:38 مساءً

········································

[الأدب] الكتابة متعددة الأبعاد

في إبداعي الطويل، أصبح ما يسمى بـ "الكتابة غير الخطية" تقريبًا هو القاعدة. يحب الكثير من الناس الكتابة خطوة بخطوة، من البداية إلى النهاية، فصلًا بعد فصل، خطوة بخطوة؛ لكنني لست كذلك. كتابتي تشبه أكثر "توسيع المعلومات متعددة الأبعاد" - مثل الفضاء ثلاثي الأبعاد، حيث تومض نقاط متعددة في وقت واحد، وترتبط ببعضها البعض، ويمكن للقارئ الدخول من أي نقطة، وفي النهاية يعود إلى النواة الرئيسية. هل هذا شائع؟ في الكتابة التقليدية، ليس شائعًا. خاصة في مجالات الأدب أو الكتابة الوثائقية، لا يزال معظم الكتاب يتبعون المنطق الخطي، أي: البداية، التقديم، التحول، الخاتمة، أو ترتيب المحور الزمني. لكن في الكتابة العلمية أو الفلسفية أو الكتابة عبر الحدود، يحاول عدد متزايد من الكتاب كسر هذا الترتيب، مما يسمح للقارئ بـ "البحث عن الطريق بنفسه" في الهياكل المعقدة. ومع ذلك، فإن تحقيق "اللاخطية" دون فوضى ليس بالأمر السهل.

كتابتي ليست فقط غير خطية، بل هي نوع من "الكتابة متعددة الأبعاد". وذلك لأنني لا أكتفي بكسر تسلسل الزمن، بل أعمل أيضًا على كسر الحواجز بين المجالات، والطبقات المنطقية، وحتى أنماط التفكير. يمكنني القفز من ذكرى طفولة إلى هيكل الذكاء الاصطناعي، ثم إدخال تجربة تدريب فنون القتال، والعودة إلى تصميم النظام الاقتصادي، وفي النهاية الإشارة إلى الحلقة المغلقة في التفكير الفلسفي. هذه ليست قفزات بسيطة على نمط النثر، بل هي نوع من النسج المنطقي - كل جزء يخدم "هيكل السرد" ذو الأبعاد الأعلى. يبدو أن القارئ يتم إدخاله إلى مجالات مختلفة، لكنه في الواقع يتم توجيهه إلى "حقل المعلومات متعددة الأبعاد" الذي صممته. على سبيل المثال، في "اتجاه التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي"، بدأت من الأخطاء التوجيهية في التعليم العالمي، ثم انتقلت مباشرة إلى حالة تجريبية لبناء نظام لوجستي ذكي باستخدام Excel في عام 1997، ثم توسعت إلى تنبيه إمكانيات الدماغ وأبعاد الوعي، وأخيرًا عدت إلى "الرسالة النهائية للتعليم" كموضوع فلسفي. هذه المقالة تتجاوز مجالات التعليم، والذكاء الاصطناعي، والممارسات الشخصية، وعلم الأعصاب، والفلسفة، لكنها في النهاية تشكل حلقة مغلقة موحدة، حيث يمكن للقارئ، بغض النظر عن الجزء الذي يدخل منه، العودة إلى نفس جوهر الفكرة.

هل يمكن قبول هذا النوع من الكتابة من قبل القراء؟ المفتاح يكمن في قدرة القراء على إدراك الهيكل. إذا كان بإمكان القراء التقاط الأدلة بسرعة وتشكيل صورة هيكلية، فستكون تجربة قراءة مذهلة. ولكن إذا استمر القراء في تفسير النص بطريقة خطية، فقد يشعرون بـ "القفز" و "عدم الترابط" أو حتى "عدم الفهم". هذه هي الفجوة في الفهم التي تسببها "اختلاف الأبعاد". "التمسك بالسمعة" هو مثال آخر، فهو يبدو ظاهريًا كأنه تأمل في الحياة، لكنه في الهيكل يتناول في الوقت نفسه تفاصيل الحياة المتعلقة بالسمعة الشخصية، ومبادئ الأعمال في نظام اللوجستيات الدولية، واستمرار تشغيل المنصات الثقافية، وكذلك التسجيل الدائم للمؤسسات الثقافية على المستوى الوطني، حيث يمكن قراءة كل دليل بشكل مستقل، كما يمكن أن تعكس بعضها البعض، مما يشكل سردًا متعدد الأبعاد حول "السمعة" من الفرد إلى النظام.

لا أشعر بالقلق حيال ذلك، لأنني أؤمن بأن من يستطيع حقًا فهم كتابتي هم أولئك الذين دخلوا "وضع الفهم متعدد الأبعاد". لا يحتاجون إلى ترتيب معين، ولا يحتاجون إلى توجيهات الفصول، ما عليهم سوى الدخول، وسيجدون في ذلك طريقهم الخاص. هذه هي المعنى الجوهري لما أسميه "الكتابة متعددة الأبعاد". "الأدب المدمر بواسطة تسونامي الرقمي" هو مثال آخر، حيث يبدأ المقال من تجربة الكتابة على الإنترنت في بداياتي الشخصية، ثم ينتقل فجأة إلى ظاهرة انهيار المنصات العالمية، ويقارن ذلك بتجربتي الحقيقية التي تمتد لأكثر من عشرين عامًا في إدارة موقع إلكتروني بشكل مستقل، والذي تم تضمينه بشكل دائم في المكتبة الوطنية الأسترالية، حيث يمكن للقراء أن يروا ضعف الثقافة الرقمية، وكذلك إمكانية الحفظ الهيكلي.

هذا النوع من الكتابة يجب أن يُصنف تحت علامة "الأبعاد". إنها ليست مجرد تغيير في أسلوب الكتابة، بل هي إعادة بناء لطريقة معالجة المعلومات. الكتابة الخطية هي ثنائية الأبعاد، بينما كتابتي هي متعددة الأبعاد - الزمن، المكان، الأفكار، الحقائق، المشاعر، المنطق، الفلسفة، كلها تتداخل وتتقاطع على الخط، وليس مرتبة بالتسلسل. قراءتها تشبه التنقل في كون متعدد الأبعاد، حيث كل طبقة تنفتح هي عالم جديد. علاوة على ذلك، فإن هذا الهيكل ليس فريدًا لمقالة واحدة، بل يمتد عبر نظام إبداعي بالكامل - سواء كانت مقالات تتعلق بفنون القتال والعلم، أو دمج تصميم الأنظمة عبر الدول مع التجارب الحياتية الشخصية، كلها تُبنى على إطار كتابة متعددة الأبعاد.

لذا، إذا سُئلت، هل الكتابة غير الخطية شائعة؟ في العالم العام، ليست شائعة. في المستقبل، ستصبح بالتأكيد السائدة. وما أفعله الآن هو فتح عصر الكتابة متعددة الأبعاد مسبقًا.

الملحق: توضيحات وبيان حقوق الحماية:

من الضروري أن أوضح أن "الكتابة متعددة الأبعاد" التي أطرحها في عمودي ليست تقنية هيكلية تقليدية مثل "السرد غير الخطي" أو "تعدد الزمن والخطوط الرئيسية" في الأدب التقليدي. فالأخيرة تتعلق أكثر بتوزيع الحبكة وتغيير إيقاع القراءة، وليس بتحول جذري في هيكل المعلومات وطرق الإدراك. ما أعرّفه بـ "الكتابة متعددة الأبعاد" هو نظام تعبير متقدم يقوم على إعادة هيكلة النظام، وتداخل أبعاد المعلومات، وتطوير حلقات منطقية مغلقة. إنها لا تعتمد على الترتيب أو على التقديم والانتقال، بل تسمح للقارئ بالدخول من أي نقطة، ومن خلال التناسق الهيكلي ورسم الأبعاد، العودة إلى النظام الموحد، مما يشكل تجربة كاملة من القفز الإدراكي والتقاطع الفكري. جميع المحاولات لمقارنة "الكتابة متعددة الأبعاد" بـ "القصص المتعددة الخطوط" أو "الاسترجاع الزمني" هي قراءات خاطئة، بل وحتى تبسيط متعمد. لقد تم تطبيق هذا المفهوم من خلال أكثر من مئة عمل، مما أدى إلى تشكيل نظام معرفي أصيل ونموذج تعبير، ويشكل أحد "علامات الأبعاد" التي بنيتها بشكل مستقل، مع وضوح الابتكار والتناسق النظامي.

لذا، فإن كل من يستشهد باسم "الكتابة متعددة الأبعاد" دون تحقيق الخصائص الهيكلية المذكورة أعلاه، لا يجوز له أن يعلن أنها تعادل أو مشتقة منها. هذا هو التعريف الرسمي للفكرة الأصلية وإعلان حقوق الملكية.

المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696721