[الحياة] مزاج سيء؟ أكلت حتى الشبع!المؤلف: وو تشاوهوي الوقت: 2025-7-08 الثلاثاء، الساعة 5:38 مساءً ········································ [الحياة] مزاج سيء؟ أكلت حتى الشبع! لفترة من الزمن، كنت أيضًا عالقًا في مستنقع من المشاعر. القلق، الإحباط، والضيق، يبدو أن مجموعة من ردود الفعل العاطفية تتصارع في رأسي. لكن عندما أنظر إلى الوراء الآن، أريد فقط أن أضحك وأقول: المزاج السيء؟ شبعان ومشغول. لا تسيء الفهم، لست أقول إن المشاعر غير حقيقية، بل إنني من خلال عقود من الحياة، أثبتت واحدة تلو الأخرى الحقيقة: أن معظم تلك "المشاكل" التي أزعجتني لفترة طويلة، وجعلتني أعاني من الأرق، وتسببت لي في القطيعة مع الآخرين، لم تحدث في الغالب، بل كانت مجرد تخيلات. لقد كنت أتحسس شيئًا ما مرارًا وتكرارًا، وأخشى أن يسيء شخص ما فهمي، وأخشى أن يتحدث الآخرون عني من وراء ظهري، وأخشى أن تفشل شراكة ما. وماذا كانت النتيجة؟ معظمها لم يحدث على الإطلاق، وبعض الأمور اكتشفت بعد سنوات أنها ليست كما كنت أعتقد في البداية. بينما كنت أستهلك فعليًا عدة أشهر أو حتى سنوات في صراع داخلي، مما أضاع طاقتي الثمينة بلا جدوى. الأكثر سخرية هو أن تلك اللحظات التي تجعل مزاجي سيئًا غالبًا ما تكون في أوقات فراغي، عندما لا أكون مشغولًا بشيء. بينما في الفترات التي أكون فيها مشغولًا للغاية، حيث أعمل بجد وأفكر بتركيز لحل المشكلات، لا أجد وقتًا لأكون "في مزاج سيئ". هذا جعلني أفهم تمامًا: أن المشاعر السلبية ليست ناتجة في الغالب عن المشكلات، بل هي نتيجة "عدم انشغالك بحل المشكلات". لقد قمت بإنشاء مواقع إلكترونية، وأقمت منتديات، وبنيت نظام لوجستي ذكي كامل. هذه ليست مجرد كلمات، بل هي أكواد كتبتها سطرًا سطرًا، وصيغ اختبرتها واحدة واحدة. بالطبع، واجهت خلال هذه العملية توقفات، وأخطاء، وخلط في البيانات، لكن لم يكن لدي وقت للقلق، كان عليّ فقط تصحيح كل شيء واحدًا تلو الآخر. مع كل مشكلة أحلها، أشعر بأن قلبي أصبح أخف. ليس لأنني أواسي نفسي، بل لأن الهيكل أصبح حقًا أقل تعقيدًا، وتلك الراحة هي شعور حقيقي. لقد قضيت وحدي أراقب مئات الآلاف من مواد التصوير، من الفجر حتى الصباح، واقفًا في الرياح الباردة أنتظر تغير تلك النقطة الصغيرة من الضوء. هل تقول إنه بارد؟ بالطبع بارد. هل تقول إنه مزعج؟ بالطبع مزعج. لكن عندما أبدأ في تنظيم تلك الصور واحدة تلو الأخرى، وأختار الآلاف من الصور المميزة التي تلمسني حقًا، لا أكون مزعجًا على الإطلاق. لأنني أعلم: هذه هي سلسلة من الأعمال التي بنيتها بيدي، وليست مجرد أفكار تُقال. لقد قمت بترتيب المقالات واحدة تلو الأخرى، وبنيت منصة على الإنترنت من الصفر، دون ترويج، ودون مساعد، فقط اعتمدت على نفسي في التحديث يوميًا، مع كل مقال أنشره، أضيف مقالًا آخر. بينما يشعر الآخرون بالقلق "كيف يمكن كتابة كل هذا؟"، كنت أفكر فقط، "هل يمكنني نشر مقال إضافي اليوم؟" وهكذا، في غضون بضعة أسابيع، نشرت 156 مقالًا، دون الاعتماد على الإلهام، ودون الاعتماد على الأدوات، بل فقط بجهد مستمر. هل تشعر بالسوء؟ هل أنت حقًا سيء، أم أنك فقط لم تتخذ أي إجراء؟ لقد مررت بثلاث مرات من "الفصل من العمل"، وفي إحدى الفترات لم أكن أكسب أي شيء. في شتاء، كنت أسير لعدة ساعات في الصباح الباكر للعودة إلى مكان إقامتي، وكانت ركبتي تؤلمني من برودة الهواء، لكن لم يكن لدي وقت للجلوس على السرير والتذمر من القدر. كنت أفكر فقط، أين ستكون وظيفتي التالية؟ هل سأتمكن من البقاء على قيد الحياة؟ في ذلك الوقت لم يكن الأمر خالياً من الألم، لكن لم يكن لدي الوقت لأشعر بالألم. لأنني كنت بحاجة للبقاء على قيد الحياة، كان يجب أن أعمل، كان يجب أن أتحرك للأمام. لا يزال هناك الكثير من الناس يحبون القلق - هل هذا العالم معقد جداً؟ هل يستخف بي الآخرون؟ ماذا سأفعل إذا انفجر مشكلة ما في المستقبل؟ موقفي الآن هو: ليس من شأني، لا أهتم. يخصني الأمر لكن يمكن حله، فليُحل، لا داعي للقلق. لا يهمني الأمر لكن لا يمكن حله، القلق لن يفيد، لذا لا داعي للقلق. أمور صغيرة؟ تتلاشى ببطء؛ أمور كبيرة؟ بالطبع هناك من يتولى التعامل معها أو نظام لذلك. الناس أفضل من بعضهم؟ دائماً هناك من هو أقوى منك، ودائماً هناك من هو أسوأ منك. أنت لست الأسوأ، ولن تكون الأقوى، لا تمثل عرضًا منفردًا. الأهم هو: لا تدع "العواطف" تصبح درعك للكسل. بمجرد أن تبدأ في العمل الجاد، ستكتشف - ما يسمى "المزاج السيئ" هو في الواقع غالبًا عذر تقدمه لنفسك. لا يوجد شيء للقيام به، فتبدأ الأفكار بالتشتت؛ بمجرد أن تتحرك، لن يكون لديك وقت للقلق. أنا لست بلا مشاعر، بل تعلمت من الحياة أن الشخص القوي حقًا ليس من لا يمتلك مشاعر، بل هو من لا يضيع مشاعره على أشياء بلا معنى. لذا أقول، هل المزاج سيء؟ غالبًا ما يكون بسبب الشبع. قم بالوقوف وافعَل شيئًا. حتى لو تم حل مشكلة واحدة فقط، فإنه أفضل بمئة مرة من الجلوس هناك في القلق. حل مشكلة واحدة، يقل عددها واحدة. سؤال أقل، حياة أخف. هذا ليس حساء الروح، بل هو الطريق الذي عانيت في سبيله. طريق حقيقي! هل يمكن حل المشكلة عندما تكون في مزاج سيء؟ المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696750 |