[الحياة] صلة القرابة ضعيفةالمؤلف: وو تشاوهوي الوقت: 2025-7-14 الإثنين، الساعة 10:23 صباحًا ········································ [الحياة] صلة الرحم ضعيفة لقد سمعت الكثير من الناس يقولون: "الأشخاص الذين لديهم صلة ضعيفة مع أقاربهم، هذه هي حياتهم الأخيرة." هذه العبارة تبدو كأنها حكمة زين، لكنها في الحقيقة وعاء من حساء الدجاج السام القديم. هذا الكلام، بصراحة، هو هروب من الذات. تحويل الفشل في العلاقات والبرود العائلي إلى "أنا على وشك الخروج من دورة الحياة"، يبدو كأنه وعي، لكنه في الحقيقة وعاء من حساء الدجاج السام الممزوج بالسكر. لقد وصلت إلى هذه المرحلة من حياتي، ولا يمكن اعتبار العلاقات الأسرية كاملة، والصداقة ليست دائمًا حارة. ولكن إذا قام أحدهم بلصق لي علامة "ضعف الروابط الأسرية"، فلا أستطيع سوى الابتسام برفق - أنت لا تعرف، أنا شخص يولي أهمية كبيرة للعلاقات الأسرية والعائلة. لقد قضيت عقودًا في خدمة والديّ، أعمل بنفسي يوميًا، حتى لو كانت حياتي مشغولة أو صعبة، لم أتوقف أبدًا عن الرعاية والمرافقة. لا أحتاج إلى أن يمدحني الآخرون، لأن ذلك هو واجب الأبناء، وليس "عائدًا عاطفيًا" يتم تبادله. الأهم من ذلك، في حياتي الماضية، ساعدت أصدقائي وأحبائي عدة مرات دون أن أعتبر المكاسب أو أسأل عن العائد. بعضهم كان في محنة، وبعضهم عند نقطة تحول، وبعضهم حتى لم يكن قريبًا جدًا. لكنني كنت أسأل شيئًا واحدًا فقط: "هل يمكنني المساعدة؟" بالنسبة لما إذا كان الطرف الآخر سيتذكر لاحقًا، أو يشعر بالامتنان، أو سيدعمني بالمقابل - أنا لا أطلب ذلك أبدًا. لأن العطاء الصادق لا يتطلب مقابل، فهذا هو التعامل؛ والعلاقة الحقيقية لا ينبغي أن تتحول إلى ورقة مساومة "كيف يجب أن تعاملني". لقد تحملت كل الضغوط بمفردي في أكثر الأوقات وحدة، دون أن يتحدث أحد، ودون أن يزعجني أحد. لم أشتكِ، ولم أطلب الفهم. ليس لأنني قاسي القلب، ولكن لأنني أعلم: الفهم ليس حقًا، بل هو نصيب. إذا أراد الآخرون، فهذا معروف؛ وإذا لم يريدوا، فلا لوم عليهم. أكبر وعي للبالغين ليس في تعلم إرضاء الآخرين، بل في فهم: "عدم مساعدة أحد لي هو الوضع الطبيعي؛ وقدرتي على مساعدة الآخرين هي القوة." لذا بدأت أفهم ببطء أن ما يُسمى بـ "الأذى العاطفي" في أفواه الناس، في معظم الأحيان، ليس سوى عدم تلبية توقعاتهم. أنت تأمل أن يكون الأقارب أكثر اهتمامًا، والأصدقاء أكثر سخاءً، والشركاء أكثر دقة، وعندما لا يصل الآخرون إلى معاييرك النفسية، تقول: "لقد جرحتموني." لكن هل سألت نفسك: هل فعلت حقًا ما يستحقه هؤلاء؟ نحن معتادون جدًا على طلب المشاعر، لكننا نادرًا ما نفكر في ما نقدمه. تقول إن والديك لا يفهمونك، وأصدقاؤك لا يدعمونك بما فيه الكفاية، لكن هل كنت داعمًا لهم من قبل؟ تقول إن الروابط الأسرية ضعيفة، لكن هل كنت أنت من جعل تلك المشاعر العائلية عذرًا لـ "الابتعاد عندما لا تحصل عليها"؟ لا أصدق قول "القدر القليل مقدر"، ولا أصدق أعذار الحكماء عن "الآخر حياة". ما أؤمن به هو أن سلوك الإنسان في العلاقات العاطفية ونمطه هو ما يحدد عمق علاقته بأقاربه. أنا لست باردًا، ولا أعيش في عزلة، أنا فقط أعيش بوعي. العلاقات الأسرية ليست للتحدث عنها، بل للعمل بها؛ الصداقة ليست لأخذها، بل لتحقيقها. الحقيقة في المشاعر هي أنني فعلت كل ما يجب علي فعله، إذا كنت ترد، سأكون ممتنًا؛ وإذا كنت غير مبالٍ، فلن أندم أيضًا. لذا أنا لا ألوم الأقارب على عدم القرب، ولا ألوم الناس على تغير قلوبهم. ما أريده ليس الفهم، بل أن أكون بلا ندم. يمكنني أن أسأل نفسي: هل قمت ببر الوالدين؟ هل ساعدت الآخرين؟ هل شعرت بمشاعر حقيقية، وحققت أفعالاً ملموسة؟ إذا كنت قد فعلت كل هذا، فالباقي، سأتركه للزمن، ولإرادة الله. في هذا العالم، لا تفتقر إلى الأقارب الذين يتسمون باللامبالاة، بل ما ينقص هو الأشخاص القادرون على الحفاظ على الحماس؛ ولا تفتقر إلى الأصدقاء الصامتين، بل ما ينقص هو الحراس الثابتون. لا أريد أن أكون ذلك الشخص الذي يشعر بالحزن بسهولة، أو الذي يلتصق به لقب "ضحية المشاعر" في أي لحظة. أريد فقط أن أعيش حياة نظيفة، وحياة واضحة، وحياة تتحمل المسؤولية. أنا لست قليل القرابة، بل أنا أرى القدر بوضوح، وأتحمل المسؤولية، وأترك المشاعر. لقد تحملت كل الضغوط بمفردي في أكثر الأوقات وحدة، لم يتحدث أحد، ولم يزعجني أحد. كانت تلك أيام وصولي إلى ملبورن، أكثر من ثلاث سنوات بلا أقارب أو أصدقاء، مرضت، وافتقرت، وشعرت بالوحدة، حتى لم أكن أعرف أين سأبيت غدًا، أو من أين سأحصل على ثمن الطعام، ناهيك عن المستقبل. لم يكن لدي أقارب، ولا أصدقاء، ولا دعم، حتى وجبة ساخنة، أو نوم هادئ في الليل، كانا ترفًا. في ذلك الوقت، عشت حقًا ما يعنيه أن تكون "نفسك هو الاعتماد الوحيد". لذلك، أنا أفهم أكثر من أي شخص آخر: الروابط الأسرية ليست من أجل المطالبة، بل من أجل الوفاء. أنا لا أكون باردًا تجاه الأقارب، ولا أستخدم "ضعف الروابط الأسرية" كذريعة للابتعاد عن العائلة. على العكس تمامًا، لأنني عشت تجربة العجز الحقيقي، أدركت كم أن حرارة العلاقات الأسرية نادرة. لذلك، أستجيب لهذه القيمة الثمينة من خلال أفعالي التي استمرت لعشرات السنين دون انقطاع. كان والدُه في شيخوخته ضعيفًا، وفي الأشهر التي سبقت رحيله، كنت أخصص له أكثر من ساعتين كل صباح ومساء تقريبًا. لم يكن ذلك مجرد "بر بالوالدين" بشكل روتيني، بل كان انتظارًا كاملًا من قلبي، حتى لو كان مجرد الجلوس، أو مرافقتِه لشرب الماء، أو الاستمتاع بأشعة الشمس، أو الوجود الصامت بجانبه، في تلك اللحظة، كنت مستعدًا لوضع كل شيء جانبًا. الأهم من ذلك - هذه ليست رفقة مؤقتة، بل هي التزام دام لعشرات السنين. إنها مشاعر القلق المستمرة على مدى عقود، وهي المرافقة المستمرة في المواعيد، والنقل، والترتيب، وهي رعاية دقيقة تشمل حتى كوب من الماء الدافئ، وابتسامة واحدة لا تُفوت. لذا، رحل والدي، وأنا لا أستطيع التخلي عنه - تلك هي العلاقة الأسرية التي لا جدال فيها؛ لكن، لا أندم - لأنني فعلت حقًا كل ما يجب فعله، وما يمكن فعله، وما أرغب في فعله. هذه "اللا ندم" ليست نتيجة طقوس، بل هي نتاج تراكم التفاصيل على مدى عقود. أنا أرافقهم، ليس لأنهم رافقوني من قبل، ولكن لأنني أرغب في أن أكون أقوى دعم لهم. ليس من أجل أن أؤثر في أحد، ولا من أجل إثبات شيء ما، بل لأنها الطريقة الأكثر طبيعية لتجسيد مشاعري تجاه الروابط الأسرية في قلبي. المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696859 |