[الموسيقى] قطعة تعزف على الأوتار تلامس السماء والبحر

المؤلف: وو تشاوهوي

التاريخ: 2025-7-23 الأربعاء، الساعة 5:57 صباحاً

········································

[الموسيقى] قطعة تعزف على الأوتار تلامس السماء والبحر

لقد عزفت هذه القطعة أكثر من ألف مرة. ليس من أجل إظهار المهارة، ولا من أجل الخروج عن المألوف، بل لأنها تتدفق من جسدي بشكل طبيعي مثل الهواء. ما أمارسه هو "خروج مصر"، لكن ليس بالتوزيع التقليدي، بل قمت بتأليفه كقطعة موسيقية كاملة تُعزف بواسطة شخص واحد، تشمل اللحن، وضرب الإيقاع، والعزف على الأوتار، والإيقاع مع الجرس الرملية. من البداية إلى النهاية، يجب أن يكون التركيز متعدد الاستخدامات، والهيكل كامل، وأي تراجع في أي مكان سيؤدي إلى انهيار القطعة كما لو أن تاي تشي قد فقدت قوة اللف.

كل عزف، في الحقيقة، يشبه تجربة كاملة من التأمل. عندما أصل إلى ذروة منتصف القطعة، غالبًا ما يرتفع معدل نبض قلبي، ويتعمق تنفسي، ويهتز صدري. ليس لأن يدي متعبة، بل لأن الطاقة تتدفق، والعواطف تتصاعد، وكأنني أندفع نحو مخرج غير مرئي. أمارس التمارين كل صباح عند البحر، بعد أن أقف في وضعية الحصان وأمارس تاي تشي، أجلس في السيارة وأبدأ بالعزف. في هذه اللحظة، لم أعد بحاجة للتفكير في اللحن، لأن القطعة بأكملها قد اندمجت في إيقاع دمي. لا أعزف بيدي، بل أتنفس بجسدي بالكامل.

الكثير من الناس لا يفهمون كيف يمكن لآلة موسيقية واحدة أن تنتج مثل هذه القوة. أقول إن هذه الآلة هي استمرار لوقوفي. اللحن الرئيسي هو التنفس، وضرب اللوح هو نبض القلب، والجرس هو سرعة تدفق الدم. عندما يتم عزف هذه القطعة بالكامل، فإنها تمثل شخصًا يعزف طاقة فرقة موسيقية صغيرة، و"قائد" هذه الفرقة هو تدفق الطاقة داخل جسدي.

أنا لست متدينًا، ولا أهوى رموز الدين بشكل خاص، لكن "خروج" أثرت فيّ لأنها تمثل عبورًا، وإفراجًا بعد صراع. أضفت لها خاتمة، ليس للتباهي، بل لجمع الخيوط. الأغنية الأصلية توقفت فجأة، بينما أضفت في النهاية لحنًا ناعمًا برفق، مثل تمرين "تاي تشي" الذي ينتهي بجلسة تنفس، مثل هدوء البحر بعد العاصفة. ليس انتصارًا، بل استرخاءً في التعب، هو نفس عميق بعد الخروج من القفص.

أكثر اللحظات تأثيرًا كانت بعد إحدى تمارين الصباح. لقد أنهيت للتو العزف على الجزء الذروة للمرة الثانية، وفجأة انبثق شمس الصباح من بين السحب الكثيفة، أشعتها الذهبية تتناثر على سطح البحر. لا تزال نغمات العزف تتردد في أطراف أصابعي، وألوان الفجر تتدفق في عيني، شعرت وكأنني لست جالسًا في السيارة، بل أرتفع مع الكون بأسره. لم أشعر أبدًا أنني "أعزف مقطوعة"، بل كنت أعلم في تلك اللحظة أنني "مدفوع بتدفق الهواء للتعبير"، أصبحت منفذًا للطاقة، وأيضًا نقطة ت resonance لتلك السماء والبحر.

من المهم أن أشير إلى أن هذه القطعة "خروج مصر" هي من تأليفي الخاص، وأنا في الحقيقة لا أفهم نظرية الموسيقى، ولا أقرأ النوتة الموسيقية أو النوتة الخماسية، أنا أعتبر نفسي أعمى موسيقياً. جميع إبداعي يعتمد ليس على النظرية الموسيقية، بل على الإحساس الناتج عن الوقوف، وإيقاع الجسم، وإيقاع الحياة. هذه القطعة ليست "مؤلفة" من قبلي، بل هي ما "لمسته" بجسدي شيئاً فشيئاً.

لم أرَ طريقة أداء مشابهة على الإنترنت. ليس لأن الآخرين لا يستطيعون القيام بذلك، ولكن لأن هذه الطريقة في الترتيب تحتاج إلى بنية جسدية وتنفس كقاعدة، وإلا فلن تتمكن من دعم تلك الأجواء. تمامًا كما أن الشخص الذي لا يمتلك قاعدة "مار بو" لا يمكنه أداء تاي تشي على قاعدة منخفضة، فإنه من الصعب جدًا في قطعة موسيقية واحدة إتمام الإيقاع، واللحن، والمرافقة، والضرب بشكل متزامن دون بنية "ثابتة مثل الوقوف".

كثيرًا ما أشعر بعد عزف هذه القطعة أنني لست متعبًا، بل أشعر بأنني أكثر صفاءً. كما أنني لا أشعر بالتعب بعد الوقوف في وضعية الحصان، بل يتدفق الدم والطاقة في جسدي، ويتم "إعادة ترتيب" هيكلي الداخلي. لم تعد الموسيقى مجرد تقنية خارجية، بل هي شكل آخر من أشكال القوة الداخلية. في فن التاي تشي، يُقال "الطاقة تغمر في دان تيان، والنية تحافظ على الوسط الثابت"، وعندما أعزف هذه القطعة، تكون الطاقة متركزة في أطراف أصابعي، والنية تركز على اللحن. أنا لا أعزف على البيانو، بل أمارس "تحريك الطاقة".

أعلم أنه في هذا العالم، يمضي الكثير من الناس حياتهم كلها في ممارسة العزف على البيانو، فقط ليتمكنوا من عزف "الإجابة القياسية" ببراعة. لكن "خروج مصر" الخاص بي هو "نتاج طبيعي" لتدريب جسدي ونفسي على مدى فترة طويلة. عزفه يشبه كتابة يومياتي التنفسية. لقد تدربت حتى أخرجت هذه القطعة، وقد أخرجت "روح" هذه القطعة الموسيقية.

هذا الشعور يمكن أن ينتظر، هذه النغمة مليئة بالعواطف تأخذ الأفكار إلى الأفق البعيد.

هذه القطعة، حقاً هي ما خرج من حياتي. ليست من أجل إرضاء أحد، ولا من أجل عرض شيء ما، بل هي إطلاق لي وأنا واقف بين السماء والأرض. لا أحتاج إلى مؤثرات خاصة، ولا أحتاج إلى موسيقى تصويرية، فقط جيتار، وجسد كامل التركيب، وقلب بعد التدريب، بالإضافة إلى شمس تشرق.

لا أحتاجك أن تصدق شيئًا، لكن إذا كنت ترغب، أدعوك - إلى قناتي الفيديو، لتستمع إلى هذه النغمة. ما ستسمعه ليس مجرد صوت آلة، بل هو هواء، هو عظام، هو إيقاع هيكل حياتي.

لحن يعزف على الأوتار يلامس السماء!

المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=696992