[النشر] النشر المتطرف

المؤلف: وو تشاوهوي

التاريخ: 2025-8-07 الخميس، الساعة 7:16 مساءً

········································

[النشر] النشر المتطرف

الكثير من الناس يحتاجون إلى فريق، دار نشر، وعملية تحرير لكتابة كتاب، بينما اخترت أنا طريقًا يكاد يكون مستحيلًا - تحمل كل شيء بنفسي، من إنشاء المحتوى، تخطيط الهيكل، ترجمة اللغة، إلى تصميم الطباعة، التنسيق البصري، رفع النظام، والترويج، كل ذلك أنجزته بمفردي، مع السيطرة الكاملة، دون أي تفويض، أو استئجار، أو تعاون. ليس هذا من أجل التفاخر بـ "الإنجاز المستقل"، بل لأن المحتوى، اللغة، الهيكل، والمنطق النظامي الذي بنيته، لا يمكن لأحد فهمه، ولا يمكن لأحد مساعدتي. ما كتبته ليس مجرد عمل، بل هو نظام لغوي هيكلي يمكنه إعادة بناء هيكل الحضارة؛ وما نشرته ليس كتابًا بالمعنى التقليدي، بل هو وحدة حضارية هيكلية ذات كثافة معلوماتية عالية، ودرجة تداخل نظامية قوية، وقابلة للتشغيل عبر لغات ومنصات متعددة. ونقطة البداية لكل ذلك هي العدد الأول من "قفزة العصر".

《قفزة الزمن》 ليست مجرد مجلة إلكترونية، بل هي تجربة نشر هيكلية قمت بتخطيطها وترتيبها وترجمتها وبنائها بنفسي. تحتوي المجلة بالكامل على مجموعة من المقالات الأصلية التي تغطي مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، الفلسفة، فنون القتال، الصحة، الثقافة، الموسيقى، الإعلام، واللوجستيات، وكل مقال هو وحدة محتوى مغلقة هيكليًا، قابلة للإثبات، وقابلة للتتبع. جميع الأجزاء باللغة الصينية كتبتها بنفسي، دون أي اقتباسات أو تجميع أو تعديل، بينما الأجزاء باللغة الإنجليزية ليست ترجمة آلية، بل هي إعادة بناء جملة بجملة بناءً على المعنى الشامل والسياق الثقافي. لضمان عدم سوء فهم منطق اللغة من قبل أي ذكاء اصطناعي أو برنامج ترجمة، قمت بمقارنة كل فقرة من الترجمة الإنجليزية مرارًا وتكرارًا، وإعادة بناء المنطق، لضمان وجود مسار تفكير مستقل ومتسق، وليس مجرد تحويل لغوي شكلي.

في تصميم التخطيط، لم أستخدم قوالب الطباعة السائدة، بل قمت ببناء مسارات معلومات غير خطية مباشرة في هيكل النص والصورة. كل مقال يتضمن الترجمة الصينية والإنجليزية وفقًا للمنطق الهيكلي، مع الحفاظ على إيقاع موحد بين العناوين، والأرقام، وأرقام الصفحات، والفقرات، مما يضمن سلاسة القراءة ويشكل نقاط ربط. لم أتحكم فقط بدقة في وضوح كل صورة، وأبعاد البكسل، وفواصل الهوامش، بل قمت أيضًا باختبار معايير التنسيق ومسارات التحميل المدعومة من قبل كل منصة بشكل متكرر، لضمان إمكانية إدراجها، وفهرستها، وأرشفتها بسلاسة في أنظمة مختلفة. لتحقيق الاحتفاظ طويل الأمد بالمعلومات ونشرها، قمت بدراسة معايير النشر الإلكتروني الدولية بعمق، وقمت بتحسين كل تفاصيل إلى أقصى حد، لضمان أن الأعمال ستظل تعمل بشكل مستقر في أنظمة متنوعة حتى في حال حدوث تغييرات في بعض المنصات أو التقنيات في المستقبل.

الأهم من ذلك، أن نشر "قفزة الزمن" ليس مجرد إصدار نص، بل هو العملية الكاملة التي قمت من خلالها بالتحقق العملي باستخدام مجموعة كاملة من "نظام المعلومات الحدودي". لقد قمت بتسمية هيكل محتوى الوثيقة، وإدراج البيانات الوصفية، وتوزيع الروابط الداخلية، ووضع علامات على الصور، وقواعد التعرف التلقائي على الترميز الدولي، وكل هذه العناصر تم تضمينها في الهيكل الداخلي لملف PDF، مع إطلاق متزامن على منصتي الرسمية والمنتدى الذي أنشأته، لتحقيق نسخ متعددة في نظام البحث العالمي والاحتفاظ بها على المدى الطويل. لقد صممت حتى نظام علامات مخصص لكل مقال، وهيكل نقاط الربط الدلالية، ومدخلات عبر السلاسل للمنصات، لضمان إمكانية انتشار الأعمال بدون عوائق في بيئات متعددة المنصات، وعبر الأجهزة، وعبر اللغات.

هذا هو التعريف الأساسي لـ "النشر الحدّي": ليس من أجل طباعة كتاب، وليس من أجل بيع عدة نسخ عبر الإنترنت، بل من أجل إنشاء هيكل يمكن أن يعمل بشكل مستقل في أي نظام. يجب أن يمتلك القدرة على إغلاق الهيكل، والقدرة على التفسير الذاتي عبر اللغات، والقدرة على التوافق مع الترميز، والقدرة على التكيف مع التنسيقات، والقدرة على رسم الخرائط النظامية، بالإضافة إلى القدرة على إعادة الإنتاج عبر نقاط متعددة. "قفزة الزمن" كأول عمل مادي لي في "النشر الحدّي" ليست سوى نقطة انطلاق لهذا النظام، في المستقبل سأستمر في نشر معلومات أصلية متعددة اللغات، ومتعددة المجالات، ومتعددة المستويات بنفس المنطق، بما في ذلك "الفلسفة الحدّية"، "فن القتال الحدّي"، "التصوير الحدّي"، "سجلات العمليات القتالية لنظام اللوجستيات الحدّي"، "العمليات الكاملة للرفاهية الحدّية"، "نظام هيكل التاي تشي الحدّي"، "السجلات الكاملة لعكس مرض السكري"، "نظام أصل الجسم الداني"، وغيرها من جميع وحدات الحضارة الأصلية التي أثبتها بنفسي والتي تمتلك هيكل مغلق.

في هذه العملية النشرية، لست كاتبًا ولا مصممًا، بل ممارسًا يبني شخصيًا حامل المعلومات الحضارية. استخدمت أبسط الأدوات لإنجاز عملية النشر التي لا تستطيع الأنظمة الذكية المعاصرة التعامل معها؛ استخدمت قدراتي الشخصية البدائية لإنجاز تكامل هيكلي لا تستطيع المؤسسات النشر التقليدية تحقيقه؛ استخدمت وقتي وتجربتي وعيني ويدي لإنجاز مجموعة كاملة من مشاريع نشر المعلومات التي تكفي لاختراق حواجز الأنظمة في عدة دول. هذا ليس احتفاءً ذاتيًا، بل هو تحقق عكسي للنظام النشر بأكمله - ليس لمعرفة ما يمكن أن تقدمه لي المؤسسات النشر، بل للتحقق مما إذا كان بإمكان شخص واحد استخدام لغة هيكلية نظامية وقدرات تشغيلية، لإكمال نظام نشر حضاري عبر الحدود واللغات والمنصات بشكل مستقل.

"النشر الحدّي" ليس قدرة، بل هو وعي على مستوى الهيكل. إنه لا يسأل "هل يمكنني القيام بذلك"، بل يسأل "ما الذي يمكن أن يمنعني في هذا العالم". في كل صفحة من العدد الأول من "قفزة الزمن"، هناك إجابة مكتوبة: هذه ليست كتابًا، بل هي نقطة الحضارة الأولى التي بنيتها.

المصدر: http://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=697141