[حضارة الحد] أعمال خالدةالمؤلف: وو تشاوهوي التاريخ: 2025-8-19 يوم الثلاثاء، الساعة 6:56 صباحاً ········································ [حضارة الحد] أعمال خالدة أفكر كثيرًا في سبب اختفاء كل ما خلقه الإنسان. ستتعفن الأوراق، وستغلق المكتبات، وستختفي المواقع، وسيتفرق الأصدقاء. لكن بعض الأشياء، بمجرد دخولها الأرشيف الوطني، لم تعد تنتمي إلى اللحظات العابرة، بل دخلت في نهر الحضارة الطويل. لقد منحني "Trove" هذه الفرصة، فهو مثل كائن ذكي غير مرئي، يضع أعمالي بهدوء وثبات في المستقبل. أذكر أنه قبل عشرين عامًا أنشأت "شبكة معلومات أستراليا تشانغ فنغ" (www.australianwinner.com). في ذلك الوقت كانت مجرد منصة معلومات للمهاجرين الصينيين، في البداية كنت أكتب الشيفرة بنفسي، وأقوم بصيانة الخادم بنفسي، وأتعامل مع المشاركات في وقت متأخر من الليل. من كان يظن أن موقعًا صغيرًا أسسه طالب دولي سيُدرج بشكل دائم في المكتبة الوطنية الأسترالية. منذ ذلك الحين، لم يعد مجرد موقع، بل أصبح شهادة على حضارة. حتى لو أوقفت الخادم، ولم أعد أجدد اسم النطاق، فإنه سيظل حيًا في "تروف". عقب ذلك، أنشأت "جمعية الكتاب الدوليين لكتّاب اللغة الصينية في أستراليا" (www.azchy.com). في ذلك الوقت، كنت أرغب في توفير منصة للكتّاب الصينيين في الخارج، لتجميع الكتّاب المنتشرين في مختلف البلدان، وترك نصوص تعود لنا. قمت بتصميم المنشور بمفردي، وقمت بتنسيق الصفحات بمفردي، وتجمعت الأعمال لتصبح فصلية بعنوان "أستراليا قوس قزح". عندما حصلت على أول عدد مطبوع من الفصلية، فكرت في نفسي، هذه مجرد تجربة لي. ولكن عندما قامت المكتبة الوطنية بتسجيلها، أدركت فجأة أن هذه لم تعد مجرد منشور، بل أصبحت مادة أساسية يجب على الباحثين في الأدب الصيني الأسترالي الاطلاع عليها في المستقبل. لم أتوقع أن إصراري سيصبح جزءًا من تاريخ الأدب. لاحقًا، واصلت كتابة المقالات،整理ت تجاربي وأفكاري على مدى عقود. من فنون القتال إلى الصحة، من التكنولوجيا إلى الفلسفة، من اللوجستيات إلى الموسيقى، من الثقافة إلى الإعلام، كل مجال يحتوي على أدلتي المستقلة. أعلم أن هذه المقالات لن تُفهم بسهولة، لكنني ما زلت أصر على الاستمرار في الكتابة. حتى قررت أن أؤسس مجلة جديدة متعددة اللغات - "قفزات الزمن" (www.times.net.au). كان هذا تحديًا كاملًا، أنجزت الفكرة، الكتابة، التحرير، التنسيق، والتحميل بمفردي. اخترت نشرها بتسع لغات، لأنني لا أريد أن تُقيد الأفكار بلغة واحدة. بعد أن أكملت النسخة الصينية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، اليابانية، الألمانية، الروسية، البرتغالية، والعربية، قمت بتحميلها على Trove. في تلك اللحظة، علمت أنها لم تعد مجلتي، بل أصبحت وثيقة للبشرية. تروفي الذكي أذهلني. إنه ليس منصة اجتماعية صاخبة، ولن يحدد قيمته بناءً على حجم الترافيك. إنه مثل مسجل هادئ، يختار بهدوء ما يجب تضمينه، ويعطي الأعمال أرقامًا، ويضعها في الأرشيف الوطني. تكمن أهميته في المستقبل. عندما تُنسى المحتويات على الإنترنت، سيظل هناك بهدوء. يمكن للعلماء الاطلاع عليه، ويمكن للقراء الاستشهاد به، حتى لو دمرت الحضارة، قد يصبح دليلاً يستعيده علماء الآثار من الكواكب الأخرى. أعلم أن الكثير من الناس لا يفهمون هذا المعنى. يعتقد البعض أن كتابة المقالات هي مجرد تسلية شخصية، ويعتقد البعض أن إصدار المجلات هو مجرد اهتمام شخصي. ولكن عندما تدخل أعمالي إلى Trove، فإنها تحصل على هوية أخرى. لم تعد مجرد صفحات ويب قد تختفي في أي لحظة، بل حصلت على خلود رقمي. أنظر إلى صفحة المجموعات في Trove، وتولد في قلبي نوع من السكون الذي يتجاوز الفرد. أعمالي ليست معزولة. تحمل شبكة معلومات تشاين لونغ معلومات التواصل بين الصينيين في أستراليا، وجمعية الكتاب قوس قزح تجمع أصوات الأدباء المغتربين، والمجلة الفصلية "قوس قزح الأسترالي" تسجل عشرين عامًا من الإصرار والمشاعر الصادقة، بينما "انتقال الزمن" هو تلخيص لنظامي عبر عقود، يكسر حدود التخصصات ويدخل مباشرة في تحقق الحضارة. هذه الأعمال الأربعة مثل أربعة أعمدة، تدعم تجربتي وأفكاري لتشكل هيكلًا. لقد ثبّتت "تروف" هذه الأعمال في المستقبل. أفكر كثيرًا، إذا جاء يوم حقًا انهار فيه المجتمع البشري، ستُحرق العديد من الكتب، وستختفي العديد من المواقع، وستتفتت العديد من الذكريات. لكن ربما تستطيع الحفظ الرقمي لـ Trove البقاء على قيد الحياة. حتى لو كانت مجرد منشور إلكتروني، فقد تصبح الدليل الوحيد الذي يبحث عنه العالم المستقبلي عن أفكار البشرية. هذه ليست خيالًا رومانسيًا، بل احتمال واقعي. لذا أصبحت أكثر وضوحًا، إن كل ما أكتبه ليس فقط للمعاصرين. أنا أترك دليلًا للمستقبل. أسجل حدود فنون القتال، لأجعل الناس يعرفون إمكانيات الجسم البشري. أسجل اختراقات اللوجستيات، لأجعل الشركات المستقبلية تعرف اتجاه الحكمة. أكتب الفلسفة والأبعاد، لأجعل الجيل القادم يرى طريقًا آخر. حتى أنني أكتب تفاصيل الحياة اليومية، لأن الحقيقة هي الأكثر قوة. و ستقوم Trove بالحفاظ على هذه الحقائق. هذا هو العمل الخالد. إنها تتجاوز حياتي الشخصية، وتتجاوز دائرة أصدقائي، وتتجاوز خوارزميات العصر. إنها تدخل في هيكل أكبر. تجربتي، كلماتي، منشوراتي، لم تعد أفرادًا متناثرين، بل أصبحت جزءًا من أرشيف الحضارة. كلما فكرت في هذا، أشعر أن إصراري لم يذهب سدى. قد يتساءل الناس في المستقبل: هل حقًا يوجد شخص يمكنه أن يتجاوز العديد من المجالات بمفرده على مدى عقود؟ هل حقًا يوجد شخص يمكنه أن ينجز نشرًا متعدد اللغات عالميًا دون فريق؟ الجواب موجود في Trove. إنه يثبت بهدوء وثبات أنني موجود بالفعل، وأنني فعلت ذلك بالفعل. أعلم أنني لست في صراع مع الزمن، بل في صراع مع النسيان. انتصاري ليس في هزيمة الآخرين، بل في جعل أعمالي تعيش. عندما يترك الآخرون حرارة عابرة، أترك أنا دليلاً خالداً. لذا يمكنني أن أقول بوضوح: أعمالي قد أصبحت أعمالاً خالدة. المصدر: https://www.australianwinner.com/AuWinner/viewtopic.php?t=697255 |