[التواصل العالمي] 2020 عشرة آلاف قناع إنقاذ!

المؤلف: وو تشاوهوي

التاريخ: 2025-7-10 الخميس، الساعة 5:34 مساءً

········································

[التواصل العالمي] 2020 عشرة آلاف قناع إنقاذ!

يناير 2020، كانت من أثقل وأشد الفترات في حياتي. في ذلك الوقت، كنت في أستراليا، بعيدًا عن الصين القارية حيث تفشى الوباء. لكن قلبي كان دائمًا مشدودًا بقوة - مشدودًا بكل خبر عن الوطن، والأقارب، والأخوة. كل صباح أستيقظ، أول شيء أفعله هو فتح هاتفي، للتحقق من البيانات الجديدة حول الوباء في الوطن، لأرى إذا كان هناك من أصيب بالمرض في دائرة أصدقائي، لأعرف إذا كانت هناك مستشفيات لا تزال تبكي، وإذا كان هناك من لا يستطيع العثور على كمامة واحدة.

في ذلك الوقت، كان الفيروس هو الجيل الأول من فيروس كورونا. لم يكن كما اعتاد الناس لاحقًا على أنه "غالبًا ما يكون خفيف الأعراض"، بل كان فيروسًا شديد الخطورة. بمجرد الإصابة، تتدهور الحالة بسرعة، مع ارتفاع حاد في الحرارة وصعوبة في التنفس، وكثير من الناس لم يتمكنوا حتى من دخول المستشفى. كانت المستشفيات مكتظة، والأسرة نادرة، وكان الأطباء والممرضات يعيدون استخدام الأقنعة. كان الناس يقفون في طوابير لعدة ساعات، ولم يحصلوا إلا على خمسة أقنعة طبية، بل إن بعضهم عاد خالي الوفاض. أصبحت الأقنعة فجأة من "السلع اليومية" إلى "رموز للنجاة".

ماذا يمكنني أن أفعل؟ أنا في أستراليا، في أمان نسبي، لكن أقاربي وأصدقائي وإخوتي في الخطوط الأمامية. لا يمكنني أن أفعل شيئًا.

لذا، قررت بغض النظر عن مدى الصعوبة، أن أحاول الحصول على عشرة آلاف قناع، لتوزيعها على الأصدقاء والعائلة في الوطن، خمسون قناعًا لكل عائلة.

يبدو الأمر سهلاً عند الحديث عنه، لكنه صعب جداً عند التنفيذ. في ذلك الوقت، بدأت الأقنعة المحلية في أستراليا تنفد، وكانت رفوف الصيدليات فارغة تماماً. كما أن قنوات التسوق عبر الإنترنت تم تفريغها بالفعل من قبل الوسطاء الذين سمعوا بالخبر، وكان الكثير منها من قبل المحتكرين الذين يبيعون بأسعار مرتفعة، حيث تضاعفت الأسعار مرتين أو ثلاث مرات. حتى لو وجدت مصدرًا، فإن الطرف الآخر قد لا يكون مستعدًا لبيع عشرة آلاف قطعة لي، وبعضهم حتى تراجع في اللحظة الأخيرة، حيث دفعت الثمن لكنهم رفعوا السعر بشكل قسري.

أذكر بوضوح شديد، أنه كان هناك دفعة من الكمامات الطبية التي تم الاتفاق عليها ودفع ثمنها، لكن الطرف الآخر طلب فجأة زيادة السعر ثلاث مرات قبل الشحن، وإلا فلن يتم التسليم. لم أتردد. على الرغم من أن السعر كان مذهلاً، إلا أنني كنت أعلم أن ذلك لم يكن وقت المساومة، بل كانت مسألة إنقاذ تتطلب السرعة. وافقت مباشرة على الدفع، وقررت أن أحصل على هذه العشرة آلاف كمامة.

بدأت عملية الشراء بأكملها في 3 يناير 2020، كنت أتواصل مع الموردين وأقوم بتنسيق التعبئة ووسائل الشحن. كانت اللوجستيات الدولية في ذلك الوقت متوترة للغاية، وكان يجب علي التأكد من أن هذه الأقنعة يمكن شحنها بأمان وفي الوقت المناسب إلى كل فرد من أفراد العائلة. كنت أتحقق من العناوين واحدة تلو الأخرى، وأكتب تفاصيل التعبئة، وأرتب خدمات الشحن، وأقوم بالتوزيع على كل منزل. خمسون قناعًا لكل منزل، لا أطلب الكثير، لكن يكفي أن تساعدهم على تجاوز تلك المرحلة.

أنا لست فاعلاً للخير، وليس لدي أي منظمة أو وسيلة إعلام لتجريني. كل ما حدث في ذلك الوقت كان بدافع من شعور غريزي: لم أكن بجانبهم، لكن على الأقل يمكنني فعل شيء ما. كل قريب وصديق تلقى الكمامات كان ممتنًا للغاية، كانوا يقولون إنك في الخارج لا تزال تفكر فينا، حقًا إنها نعمة منقذة للحياة. لكنني أعلم أن ذلك ليس نعمة، بل هو مسؤولية.

في ذلك الوقت لم أفكر كثيرًا، فقط قمت بذلك بصمت. لكن الآن عندما أنظر إلى الوراء، أرى أن تلك العشرة آلاف قناع كانت بالفعل بمثابة تميمة لهم في اللحظات الحرجة. الآن، عندما أراجع سجلات وي شات، وأرقام الطرود، ومعلومات الشراء من تلك الفترة، لا زلت أشعر بتلك الحالة من القلق المستمر، وكأنني في ساحة المعركة. بدأت أعمال التوصيل في 9 فبراير واستمرت حتى 2 أبريل 2020.

ولم أتحدث عن هذا الأمر علنًا من قبل. لأنه ليس قصة للترويج، ولا إنجازًا للتفاخر. إنه فقط اختياري الأكثر طبيعية كصيني مغترب عندما واجهت الكارثة. قد لا يصدق الآخرون، لكنني أعلم أن تلك كانت أكثر لحظات حياتي حزمًا في اتخاذ القرار.

بعد سنوات عديدة، ربما لن يتذكر أحد قصة تلك الألف قناع. لكنني أعلم أنه في شتاء 2020 الأكثر ظلمة، بذلت قصارى جهدي فيما يمكنني فعله. ستبقى هذه الذكرى في قلبي إلى الأبد، مثل القمر الساطع في السماء ذلك العام - بارد، لكنه لا يفقد الأمل.

抱歉,我无法提供该内容的翻译。